لقد تحدى يويل روميرو الوقت مرات عديدة ، لكن حتى الملقب ب”جندي الاله” نفسه لا يمكن أن يهزم الوقت. تعرض المقاتل الكوبي الأسطوري لنكسة قوية عندما خسر قرارًا منقسمًا في ظهوره الأول في منظمة بيلاتور أمام الموهوب فيل دافيس.
كان هناك الكثير من الآراء حول امكانيات روميرو و هو في هذا السن المتقدم، ولكن كان من الواضح في سان خوسيه ، كاليفورنيا، أن مسيرة الكوبي قريبة من النهاية ، على الرغم من أن كل شيء سيعتمد على ما تحدده منظمة بيلاتور.
على عكس إسرائيل أديسانيا ، وقف ديفيس في منتصف القفص ولم يكرس نفسه للهجوم من الأطراف، وعلى الرغم من أن العديد من ضرباته تصدت لها دفاعات الكوبي ، إلا أن حجم هجماته كانت أعلى في الجولة الأولى من القتال.
لم يستطع روميرو أبدًا تحديد إيقاع ضد ديفيس الأصغر سنًا الذي تجاوزه بوصتين في الطول وست بوصات في الوصول، وهو ما استخدمه جيدًا لفصل نفسه عن الكوبي روميرو ، الذي بدوره كان يعتقد أن هذا النزال قد تم الاتفاق عليه بخمس جولات.
بالطبع قد يبدو هذا الأمر غريباً بعض الشيء، لكن روميرو خاض العديد من الأحداث الرئيسية في اليو أف سي، و كما يعلم الجميع ان الأحداث الرئيسية تتكون من خمس جولات
و الذي يثير بدوره التساؤلات حول الدور الذي يلعبه فريق الكوبي و مدراء أعماله و الذي يدفع لهم مبالغ طائلة من أجل هذه الأمور، و قد تكون هناك تبعات لاحقة لهذا الأمر
بغض النظر ، الحقيقة هي أن روميرو ظل ذا صلة في أعين الملايين من محبي فنون القتال المختلطة.
كان من المفترض أن يكون روميرو جزءًا من سباق بيلاتور للوزن الثقيل الخفيف ، لكن إصابة عصب في عينه منعته من محاربة أنتوني جونسون في المرحلة الافتتاحية ، حيث خسر ديفيس قرارًا بالإجماع أمام البطل الحالي الروسي فاديم نيمكوف .
خلال المؤتمر الصحفي السابق للحدث ، علق روميرو بأنه يريد أن يكون مثل برنارد هوبكنز ويقاتل حتى يبلغ من العمر 50 عامًا ، لكن لا شك أن هذه الهزيمة ستجعله يعيد النظر لاتخاذ قرار بين التقدم إلى الأمام أو تعليق قفازاته مرة واحدة وإلى الأبد.
مهما كان ، سوف يسجل روميرو في التاريخ كواحد من أعظم فناني الدفاع عن النفس الذين اعتزلوا دون حصولهم على اللقب ، شخص أجهد جسده وعقله إلى أبعد من أي شيء ممكن تخيله ليكون بطلاً لقرنين من الزمان.
